رئيس بوليفيا يستعين بالشعب ضد محاولة انقلاب العسكر عليه

دعا الرئيس البوليفي لويس آرسي، الشعب إلى التعبئة ضد تحركات بعض وحدات الجيش التي اقتحمت القصر الوطني، مشيرا إلى أن البلاد تواجه انقلابا عسكريا.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس البوليفي عيَّنَ قائداً عاماً للقوات المسلحة، وأعضاء قيادة جديدة للجيش، بعد بدء تنفيذ القيادة السابقة محاولة انقلابية. حيث أفادت رويترز بأن قادةً جددا للجيش أدوا اليمين أمام الرئيس وسط محاولة الانقلاب.
وأضافت وكالة رويترز، أن القائد الجديد للجيش البوليفي قد أمر القوات بالعودة لمواقعها، بينما أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن العسكريين بدأوا الانسحاب بدباباتهم من أمام القصر الرئاسي في بوليفيا.
كما نقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام محلية اعتقال الجنرال خوان خوسي زونيجا وسط المحاولة الانقلابية.
وكانت مقاطع مصورة قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت جنودا مدججين بالسلاح ومركبات مدرعة يتجمعون في ساحة بلازا موريلو (القصر الرئاسي) بالعاصمة.
وفي تدوينة على موقع إكس، ندد الرئيس البوليفي لويس آرسي – اليوم الأربعاء- بالتعبئة غير النظامية لبعض وحدات جيش البلاد، في الوقت الذي اتهم فيه الزعيم السابق للدولة الواقعة في منطقة الأنديز جنرالا كبيرا بالتخطيط لانقلاب.
وقال لويس آرسي، في رسالة تلفزيونية إلى الأمة، وهو يقف بين وزرائه داخل القصر الرئاسي: “نحتاج من الشعب البوليفي تنظيم نفسه والتعبئة ضد الانقلاب ولصالح الديمقراطية”، مضيفا: “لا يمكننا أن نسمح لمحاولات الانقلاب أن تودي بحياة البوليفيين مرة أخرى”.
وقالت تقارير إعلامية إن الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس حذر من قيام الجيش بتحرك لانقلاب عسكري.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإنه منذ الثلاثاء انتشرت شائعات في بوليفيا عن إقالة الجنرال زونيجا الذي يشغل منصب قائد الجيش منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وطبقا لهذه الشائعات، فإنّ قائد الجيش أقيل بعد إطلاقه تصريحات معادية لموراليس الذي كان في السابق حليفا وثيقا لآرسي، وبات اليوم أكبر خصم سياسي له في إطار حملة الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.