تحقيقات وملفات

بالأمر.. المغرب بدون زواج ولا طلاق خلال إسبوعين .. تعرف على الأسباب؟!

أكد سعيد الصروخ، رئيس لجنة الإعلام والتواصل بالمكتب التنفيذي للهيئة الوطنية للعدول بالمغرب (مأذون) في تصريحات صجفية “، أن إضراب العدول في المغرب، سوف يستمر لأسابيع طويلة في الفترة المقبلة”.

وأضاف المتحدث في تصريح صحفي،أنه من المقرر أن إضراب العدول في المغرب،  لمدة أسابيع، مع خوض احتجاج، رداً على تعامل وزارة العدل مع الملف المطلبي بأسلوب لا يعبر عن وجود إرادة سياسية حقيقية.

وأضاف المتحدث باسم هيئة العدول أنه بإضراب العدول عن العمل، لن يتم توثيق أي عقود، كعقود الزواج والطلاق ومعاملات البيع والشراء، وتوثيق معاملات تقسيم الميراث ونسخ الوثائق العدلية.

وأشار المتحدث باسم هيئة العدول، إلى أن إضراب العدول في المغرب سوف يشمل أيضاً، تقديم الاستشارات أو التواصل مع المواطنين، إلى أن تتجاوب الوزارة الوصية على القطاع مع المطالب المرفوعة.

وسبق وأعلنت الهيئة الوطنية للعدول بالمغرب، أمس الأربعاء 28 فبراير 2024، عن إضراب العدول في المغرب عن العمل مدته 14 يوماً يبدأ من 18 مارس إلى 31 مارس، وذلك احتجاجاً على القانون المنظم للمهنة.

وأضافت الهيئة، في بيان،  أن إضراب العدول في المغرب سيتم استئنافه مباشرة بعد أسبوع من الإضراب الأول، وهذه المرة ستكون مدته 21 يوماً، مرفوقاً بوقفات احتجاجية أيام 8 و15 و22 أبريل/نيسان أمام وزارة العدل.

يخوض العدول إضراباً عن العمل بسبب قرارات وزارة العدل (عضو المكتب التنفيذي للهيئة)
يخوض العدول إضراباً عن العمل بسبب قرارات وزارة العدل (عضو المكتب التنفيذي للهيئة)

أسباب إضراب العدول في المغرب

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية والإعلام والتواصل بالمكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لعدول المغرب، إن السبب الرئيسي في إضراب العدول في المغرب هو التفاف وزارة العدل على مقررات الميثاق الوطني لإصلاح منظومة العدالة.

واتهم المتحدث وزارة العدل، بأنها هي السبب في إضراب العدول في المغرب، وذلك بسبب انقلابها على مشروع القانون، الذي سجل بوضوح تراجع وزارة العدل عن التزاماتها المتفق عليها، وما يسببه ذلك من هدر للزمن التشريعي، بشكل متعمَّد وممنهج”.

وأوضح الصروخ، أن تصريح وزير العدل عبد اللطيف وهبي، في البرلمان هو الذي تسبب في خلق حالة من الغضب والاحتقان، كما تسبب في التشويش على السير العادي لورش تعديل قانون المهنة، وشكك في جدية وزارة العدل في سلوك منهج التشاركية التي أكدتها الوزارة.

وقال المتحدث باسم هيئة العدول، إن الوزارة تتنصل من الاتفاقيات والمحاضر المثبتة لها، بما لا ينسجم مع المقاربة التشاركية ويضرب في الصميم مصداقيتها، ويفقد الثقة في أي تفاهمات أو اتفاقات.

واضاف الصروخ أن هذه الاتفاقات التي تراجعت عنها وزارة العدل في المغرب، وتسببت في إضراب العدول في المغرب هي كثيرة، ومن بينها أننا اتفقنا مع وزارة العدل، على أن تكون المباراة هي الوسيلة الوحيدة للولوج إلى مهنة العدول.

وأشار المتحدث باسم هيئة العدول، إلي أن العدول في المغرب تفاجأوا بمشروع القانون الأساسي يسمح بالولوج للمهنية بالكوتا، وإعطاء نسبة 25% للمنتدبين القضائيين، كما تم الاتفاق على أنه من شروط الولوج للمهنة حصول المتأهل على الإجازة في الشريعة والقانون حصراً، لكن تم التراجع عن ذلك”.

وقالت الهيئة الوطنية للعدول في المغرب، إن “هذا البرنامج التصعيدي جاء بعد عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية في إطار المقاربة التشاركية الموسعة التي تنهجها، خاصة بعد عقد الجمع العام الاستثنائي في 18 فبراير 2023″.

وأضافت الهيئة في بيان صحفي:” الجاري أن الجمع العام الاستثنائي أسفر عن توصية التصعيد في الأشكال النضالية إلى تحقيق المطالب المهنية”.

ونددت الهيئة الوطنية للعدول بـ”الحالة الاستثنائية” التي تعيشها مهنة التوثيق العدلي نتيجة لمخاض تعديل القانون المهني، وتبعاً “لحالة الاحتقان والغضب التي بات يتخبط فيها القطاع”.

ما مطالب العدول في المغرب؟

وقال رئيس اللجنة في هيئة العدول في المغرب، إن أهم مطالبنا هو “تحقيق العدالة التشريعية بين المهن القضائية في الحقوق والالتزامات وفي آليات الاشتغال ضماناً لتكافؤ الفرص”.

وأضاف الصروخ قائلا:”نعلم أننا في المغرب ليس لدينا جهة توثيقية واحدة، وعندنا نظام تعددية الجهات التوثيقية، لذا أمام هذا الواقع كان لابد من المساواة، وهو حق لكل مهني، باعتباره مؤدياً لخدمات توثيقية عامة لفائدة المواطنين”.

وطالب المتحدث باسم هيئةالعدول بالإسراع بتعديل القانون المنظم للمهنة، الذي استغرق زمناً طويلاً، مع ضرورة بناء القانون على رؤية حداثية تراعي مصالح المرتفقين واحترام إرادتهم.

ومن أبرز مطالب العدول في المغرب آلية الإيداع، باعتباره مطلباً أساسياً وجوهرياً وحاسماً ومحورياً، لا يمكن للهيئة أن تقبل التنازل عنه، لأن هناك مقتضى واضحاً في المادة 52 في منظومة إصلاح العدالة ينص على تمتع المهن القضائية بهذه الآلية.

كما طالب العدول في المغرب، بتعديل وتطوير أليات وأدوات تطوير المهنة والارتقاء بها لضمان النجاعة والحماية المهنية وتوفير ضمانات الأمن التعاقدي.

ويُطالب العدول بتحديد المهنة حتى لا تبقى مفتوحة أمام الجميع، فتتحول المهنة إلى بطالة، وجعل المباراة طريقة الاستحقاق لولوج المهنة، وحصر تخصصاتها في الشريعة والقانون، وعدد الشهود مراجعة اللفيف.

وابدت الهيئة تعجبها لما تضمنه مشروع القانون من تراجعات تعطي الانطباع بعدم جدية الوزارة في اعتمادها المقاربة التشاركية، وعدم احترام اتفاقياتها التي تضمنتها محاضر الحوار مع الهيئة الوطنية للعدول.

وشددت الهيئة الوطنية للعدول، على “أن التوثيق العدلي هو التوثيق الأصيل للدولة المغربية الذي ارتبط بالمواطنين المغاربة من تاريخ قديم في توثيق معاملاتهم وحفظ أنسابهم وإعداد وسائل الإثبات أمام القضاء وغير ذلك، ولا يزال الأكثر استجابة لحاجات المجتمع التوثيقية المختلفة”.

alarabicpost.com

موقع إخباري عربي دولي.. يتناول آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، إضافة إلى التحقيقات وقضايا الرأي. ويتابع التطورات على مدار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى