وائل الدحدوح.. نموذج ورسالة

أن تكون مراسلا تليفزيونيا بقناة “الجزيرة” أو مابحجمها بأوروبا أو أمريكا، فذلك لايقابله أى عمل مماثل بقناة عربية، بعيدا عن التوازنات، أو اكتمال المهنية، أو التوجهات، والرسالة، والهدف، فهذا قدد نتناقش فيه.

أما المتفق عليه أن القناة القطرية هي الأولى عربيا وإقليميا بلا منافس، من الناحية الفنية والتقنية وصدق وطريقة عرض “المنقول”.

ولكن أن تكون مراسلا تليفزيونيا، تنقل ما يحدث بضمير أخلاقى ومهنى، وتتوافق الرسالة المنقولة مع هدف نبيل وراق، وهو هو رسالتك وتوجهك، فيالها من مهنة تتمتع بكل معان الرقى والحرفية..

وائل الدحدوح نموذج حى لذلك، لله درك يا “وائل”، يا أبا “حمزة”، صبرك الله على الإختبار والإبتلاء، فقد حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي إسكات صوته بكل الطرق ولكنه أبى إلا أن يستمر في طريقه.

فقد ضرب وائل المثل والقدوة في العمل الصحفي في ظل ظروف قاسية وصعبة ومميتة ولم تمنعه آلامه وجراحه التي لم تلتئم منذ بداية العدوان من أن يقدم رسالته بأمانة وشرف.

لقد شرفت بالعمل بالجزيرة مباشر لسنوات، كانت تجربة ومرحلة مرت من عمرى المهنى مفيدة وماتعة، ولذلك سعيد بوائل الدحدوح لأنه من نفس المدرسة التي عملت بها لسنوات ، ويحمل نفس الرسالة التي حاولت طيلة حياتي أن أقدمها.. فشكرا وائل الدحدوح.

أحمد الجمال

كاتب وصحفي مصري