تقارير إعلامية عبرية: حماس مازالت على الأرض في غزة وسياسة نتنياهو لن تقضي عليها
وصفت وسائل إعلام إسرائيلية المواجهات التي دارت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي، بالصعبة، وقالت إن عدم الانسحاب من القطاع يعني مواصلة الحرب للأبد.
وقالت القناة الـ14، نقلا عن ضابط ميداني رفيع قوله إن تكتيك المداهمات أصبح مستهلكا، وإن (حماس) عززت قوتها وأصبحت تشن هجمات أكبر من أي وقت مضى.
فقد تصاعدت هجمات المقاومة بشكل كبير في شمال القطاع رغم الدمار الواسع، وهو ما يعني ضرورة تغيير النهج الحالي الذي “يدفع جيش الاحتلال ثمنه دما”، كما يقول الضابط.
وبينما يتساقط الجنود في المعارك، فلا يزال الجهد السياسي المطلوب لإكمال العمل العسكري غير موجود، وهو ما يعني أن الوضع في غزة سيظل كما هو للأبد.
وعلى الرغم من القتال المتواصل منذ 15 شهرا، فلا تزال المقاومة تنفذ العمليات وتطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما أن المقاومة لا تقوم بإفراغ مخازنها من الصواريخ كما يزعم البعض، ولكنها عاودت إنتاج وسائلها القتالية محليا -بما في ذلك الصواريخ- لكن ليس بكميات كبيرة كما كانت قبل الحرب.
وقد أكدت تقارير إعلامية عبرية، أنه بالنظر إلى المعطيات السابقة، فإن مواصلة الحرب تعكس ما اعتبره المستشار السابق لوزير الدفاع باراك سري “جنون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأهدافه الحزبية” التي تجعله يرفض الحديث عن اليوم التالي للحرب قبل القضاء على حماس.
ولفتت التقارير إلى إن عدم وقف الحرب واستعادة الأسرى والانسحاب من القطاع “يعني أن إسرائيل ستظل تدور في دائرة مغلقة، لأن القضاء على آخر مقاتل في حماس سيتطلب سنوات طويلة”.
وتشير بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن 828 جنديا وضابطا قتلوا منذ بدء الحرب، وهو أمر يقول إيتان كابل -عضو الكنيست السابق عن حزب العمل- إنه يتطلب من القيادة السياسية إيجاد حل بدلا من السعي لتوريط الجيش وتحميله المسؤولية.